يتمثل دور المعهد الفرنسي في القدس بفروعه المختلفة والمؤسسات المرتبطة به في نشر الثقافة الفرنسية، ولاسيما اللغة الفرنسية. تعد هذه المؤسسات جزءً هاما من المشهد الثقافي المحلي إذ تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الفرنسيين والفلسطينيين، وتشجع المبدعين وأنشطتهم.
تنسجم أنشطة المعهد الفرنسي مع كافة مجالات التعاون المقترحة من طرف القنصلية الفرنسية العامة في القدس :
كالتعاون اللغوي، السمعي البصري، وكذلك التعاون العلمي والجامعي، ويعتبر هذا الأخير، أي التعاون العلمي والجامعي، المدخل الرئيس للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم فرنسا.
تعتبر شبكة المعاهد الثقافية الفرنسية في الأراضي الفلسطينية من بين الشبكات الأبرز في المنطقة، وهي تشتمل على أربعة
فروع تابعة للمعهد الفرنسي في القدس :
في القدس :
– المعهد الفرنسي في القدس – شاتوبرويان
– المعهد الفرنسي في القدس – رومان غاري
في رام الله: المعهد الثقافي الفرنسي – الألماني، بالشراكة مع معهد جوته
في غزة : المعهد الفرنسي في غزة، الذي تم افتتاح مقره الجديد في نوفمبر 2013
كما أن هناك مؤسسات مستقلة تربطها بالمعهد الفرنسي علاقات تعاون وثيقة ألا وهي : الجمعية الفرنسية في بيت لحم ؛ جمعية التبادل الثقافي الخليل – فرنسا ؛ والجمعية متعددة الأغراض في نابلس.
تحتل دروس تعليم اللغة الفرنسية صدارة أنشطة المعاهد الفرنسية، حيث يتم سنويا عقد ست دورات لكافة مستويات اللغة الفرنسية من A1 حتى .C2 كما ينظم المعهد الفرنسي امتحانات دورية للحصول على شهادات معترف بها في اللغة الفرنسية كلغة أجنبية (الدلف: دبلوم اللغة الفرنسية؛ الدالف: الدبلوم المتعمق في اللغة الفرنسية ؛ تي سيه اف : اختبار المعارف في اللغة الفرنسية).
وتوفر هذه المعاهد مكانا راقيا للالتقاء وتبادل المعارف والاستفادة من المصادر التي توفّرها المكتبات ، من المعارض، من المحاضرات، من عروض الأفلام ، من الحفلات الموسيقية التي يتم تنظيمها بشكل دوري.
وفي الختام لا بد من الإشارة إلى أن المعاهد الفرنسية منسجمة تماما مع النسيج المحلي، فهي تعتمد في أنشطتها على التعاون مع شركاء عدّة من المؤسسات المحلية.