هل يمكنك التعريف عن نفسك وعن خلفيتك واهتماماتك؟
اسمي حنين، فلسطينية ولدت في قطاع غزة حيث نشأت ودرست الفيزياء. في عام 2014، كنت محظوظًة بما يكفي للحصول على منحة دراسية لإكمال درجة الماجستير في الفيزياء في باريس. و في عام 2017، تلقيت منحة Campus France للحصول على درجة الدكتوراه التي اخترتها لتكون في جامعة السوربون في مختبر متخصص في فيزياء المواد. هذا وقد ناقشت أطروحة الدكتوراه هذه في مارس 2021 وأسعى حاليًا لمواصلة رحلتي في نفس مجال البحث (فيزياء المواد الصلبة).
خلال رحلتي في فرنسا تعلمت أشياء كثيرة جديدة بالإضافة إلى اهتمامي الكبير بأنشطة جديدة مثل: الزراعة، ترميم المنازل التقليدية، الموسيقى، طبخ المأكولات العالمية والمشي والتخييم في الجبال.
لماذا اخترت فرنسا لاستكمال دراستك؟
لفترة طويلة جدًا كنت أحلم أن أتكلم الفرنسية وعندما كان لدي الاختيار بين إيطاليا والبرتغال وفرنسا لمواصلة دراسة الماجستير، وجدت أن فرنسا قد تكون فرصة مثالية لتحقيق حلم تعلم اللغة الفرنسية أثناء متابعة الماجستير في تخصص المواد النانوية، وهو مجال كان مثيراً لاهتمامي بشكل خاص و كان ضمن خيار الدراسة في فرنسا.
ما الذي يجلبه لك التخصص الذي التحقت به في فرنسا من خبرات ومنهجيات؟
خلال دراسة الدكتوراة في فرنسا، اكتسبت العديد من المهارات العملية الجديدة في مجال دراستي بالإضافة إلى مهارات تنظيمية واجتماعية أخرى. كما أتاح لي الإشراف على طلاب درجتي الماجستير والبكالوريوس تعلم كيفية إدارة المشاريع الصغيرة ونقل معرفتي إلى الآخرين.
كانت فرصة رائعة لمقابلة أشخاص من بلدان وثقافات ولغات مختلفة، أن أكون في بيئة دولية مثل تلك الموجودة في مختبر الأبحاث حيث حصلت على الدكتوراه يعني العمل من خلال نافذة مفتوحة على العالم بأكمله!
هل تعرضت لصدمة حضارية في فرنسا يمكنك مشاركتها معنا؟
كنت قد توقعت أن تكون فرنسا عالمًا مختلفًا تمامًا عن غزة ومن نواحٍ عديدة. لهذا السبب حاولت إثراء نفسي بجوانب ثقافية فرنسية بدت مثيرة للاهتمام بالنسبة لي وفي ذات الوقت قدمت لمن حولي ما أحبه من ثقافتي الفلسطينية. هذا الدمج في الثقافات يخلق حالة رائعة من التوافق بين الناس.
ما هي طموحاتك للمستقبل؟
أن أستثمر مهاراتي وخبراتي المكتسبة خلال دراساتي العليا في التطوير التقني والعلمي في فلسطين.
شعار تريد مشاركته معنا؟
“قيمة الإنسان بقدر ما يعطي وليس بقدر ما يأخذ”