هذه الفنانة المولودة في الناصرة وعضو جمعية الفنانين العرب “إبداع” ، ستكون على قائمة الشرق بمعرضها للرسم بعنوان “أبواب وشبابيك”. لا يوجد شيء آخر في هذا العالم الواسع سوى زوايا المنزل وأبوابه المغلقة. منذ الأزل، لا تزال البيوت أحد المواضيع الرئيسة التي تلهم الفنانين، من خلالها يعبر الفنان عن البيئة التي يعيش فيها، جاعلا منها صورأً تحاكي الواقع، وقد تكور الموضوع ضمن أساليب فنية متعددة تعتمد الشكل كعنصر أساسي في التكوين الفني، مع كل ما تحمله من معاني وذكريات. في ضوء الوضع السياسي الحديث في الأراضي الفلسطينية، لم يعد المنزل مرادفًا للسكن فقط، بل له معاني أخرى، مثل الوطن الصغير الذي يعيش فينا، يحمل الحنين إلى لرائحة القهوة من يد أمي في ساعات الصباح ولا زالت ضحكات أخوتي الصغار تجلجل في زوايا البيت، هذه الذكريات العائلية والأمل في العودة إلى المنزل. لا زالت هذه الهواجس تطارد خزيمة حامد وهي تصور منازل الناصرة كما لو كانت ظل هذه القصص، مما يضطر المشاهد إلى الخوض في نفسه للعثور على المنزل الذي يعيش فيه.